الاخبار

محليه

عالميه

الثلاثاء، 29 سبتمبر 2009

سكوب: فزنا على ترينيداد.. لكننا ارتكبنا أخطاء دفاعية

سكوب يدعو للتركيز على الشباب

سكوب يدعو للتركيز على الشباب


أبدى المدير الفني لمنتخب مصر للشباب، التشيكي ميروسلاف سكوب، استيائه الشديد من تجاهل وسائل الإعلام المصرية لفريقه قبل انطلاق بطولة كأس العالم السابعة عشر للشباب، التي تستضيفها مصر، معتبرا ذلك من أكبر المشاكل التي تواجه الفريق قبل البطولة.

وحَمل المدرب التشيكي، الحاصل على الميدالية الفضية في بطولة كأس العالم الماضية للشباب، مدربي فرق الدوري العام مسؤولية عدم منح اللاعبين فرصة اللعب مع فرقهم في بطولة الدوري الممتاز، وهو ما دفعه لرفض انضمام اللاعبين لفرقهم أثناء الإعداد للبطولة الحالية.

وفيما يلي نص اللقاء:

كيف ترى منتخب مصر للشباب؟

الفريق تطور مستواه في الشهور الأخيرة، فعندما توليت مسؤولية المنتخب كان يعاني من مشاكل فنية كبيرة، ولكن بمرور الوقت، أصبح مستوى الفريق في تدرج مستمر، وأعلم أن الجماهير تنتظر أن يصل الفريق لمراحل متقدمة في البطولة، وأبلغني المسؤولون في اتحاد الكرة في بداية مهمتي ضرورة الوصول للمربع الذهبي على أقل تقدير.

ما هي فرص منتخب مصر للشباب في كأس العالم؟

وجود البطولة في مصر يمنح الفريق المصري فرصة كبيرة، خاصة وأن الجماهير تساند الفريق بشدة وهو ما يعطي فريقنا ميزة كبيرة، لاسيما وأن المساندة الجماهيرية في هذه المرحلة العمرية مفيدة، ولو تخطينا الدور الأول وذهبنا للدور الثاني فسيكون ذلك دفعة معنوية كبيرة قد تساعد الفريق للمرور للمربع الذهبي.

هل أنت راض عن مستوى الفريق في لقاء ترينيداد وتوباغو؟

لا شك أن الفوز كان أمرا مهما في اللقاء الافتتاحي وبفارق مقبول من الأهداف وهو ما يعطي الفريق دفعة معنوية كبيرة، ولكن هناك بعض الأخطاء حدثت في أداء الفريق، وهو أمر طبيعي وسنحاول تلافي هذه الأخطاء في المباريات القادمة، خاصة على المستوى الدفاعي، بعد أن ارتكب لاعبونا أخطاء دفاعية عديدة في هذه المباراة.

ما هي أهم المشاكل التي واجهتك؟

أكبر مشكلة واجهتها مع الفريق كان التجاهل الإعلامي للفريق، إذ لم يهتم الإعلام المصري باللاعبين بالدرجة المطلوبة خلال فترة الإعداد السابقة، فالجماهير المصرية لم تكن تعرف أسماء اللاعبين حتى وقت قريب، وهذا راجع إلى كم المشاكل التي تحيط بمنظومة كرة القدم المصرية، وهو ما أعرفه من المحيطين بي.

منذ ما يقرب من ثلاثة شهور والإعلام المصري مشغول بأزمة البث الفضائي لمباريات كرة القدم في الموسم المقبل، وبخلاف انتخابات الأندية، وكلها قضايا شغلت الإعلام عن منتخب الشباب، وكنت أتصور أن وسائل الإعلام ستهتم بمنتخبها بالشكل اللائق، كما يحدث مع المنتخب الأول.

كما أن مدربي الدوري الممتاز لم يمنحوا الفرصة للاعبي المنتخب للمشاركة في مباريات الدوري، والاستثناء الوحيد كان محمد طلعت مهاجم فريق الأهلي الذي شارك في مباراتين فقط مع فريقه في نهاية الموسم الأخير، وهو ما أسعد الجهاز الفني لأن هذه المشاركات تعطي للاعب ثقة أكبر في نفسه، وتعرفه بالجماهير.

وإن كانت وسائل الإعلام قد منحت في الآونة الأخيرة اهتماما كبيرا للفريق، خاصة وأن اللاعبين كانوا يشعرون في بعض الأحيان بالإحباط، بسبب حالة التجاهل التي أتحدث عنها، بخلاف أن الفترة الماضية شهدت حالة من الجدل حول معسكر الفريق في التشيك.

ألا ترى أن وسائل الإعلام كانت محقة في هذه الأزمة خاصة وأن الفريق سافر للمعسكر دون أن تكون هناك مباريات ودية متفق عليها؟

للأسف هناك بعض المسؤولين داخل اتحاد كرة القدم، تسببوا في هذه الأزمة المفتعلة، فالفريق لم يكن مسافرا للتشيك من أجل مباريات ودية، ولكنه كان معسكر إعداد فقط، وهو ما كان رئيس الاتحاد والمشرف العام على الفريق يعلمان به، ولكن فوجئت بهذه الأزمة في وسائل الإعلام، ولم أجد المساندة المطلوبة من المسؤولين.

ولكن الجهاز الفني لمنتخب الشباب منع لاعبيه من الانضمام لفرقهم في الموسم الماضي؟

الجهاز الفني اتخذ هذا القرار بعد أن وجد أن مدربي الأندية يطالبون بإخراج اللاعبين من معسكر المنتخب، دون منحهم فرصة المشاركة في المباريات، وهو ما يعطل إعدادهم، ويهدر الوقت، ولكن عندما وجدنا أن فريقا مثل الأهلي طلب طلعت ومنحه الفرصة وافقنا على الفور.

ألا ترى أن الجهاز الفني لمنتخب الشباب يتحمل جزءا من تجاهل وسائل الإعلام للفريق؟

كيف ذلك؟ فلم تأت وسيلة إعلامية واحدة لمعسكر الفريق وتم منعها، بل عل العكس، هناك ترحيب كبير من الجهاز بوسائل الإعلام، خاصة وأنني أعلم مدى أهمية الإعلام في هذه المرحلة لفريق صاعد، كل لاعبيه من الشباب الذين يحتاجون للمساندة الإعلامية، وتعريف الجماهير بهؤلاء اللاعبين لأنهم بحاجة إلى ذلك.

كيف ترى المجموعة التي يلعب فيها منتخب مصر؟

مصر تلعب في مجموعة تضم ترينيداد وتوباغو وباراغواي وإيطاليا، ونجحنا في تخطي ترينيداد وتوباغو بشكل جيد وأمامنا مباراة باراغواي ونأمل أن نحقق فيها نتيجة إيجابية وسنجري بعض التعديلات على الفريق.

طبعاً، لا توجد مباراة صعبة وأخرى سهلة، لأن كل الفرق وصلت لنهائيات كأس العالم، بما يعني أنها فرق كبيرة ومبارياتها صعبة، وسنختتم مباريات الدور الأول بلقاء إيطاليا التي تعتمد على الأداء الدفاعي القوي والهجوم المرتد السريع، وهو ما يجعل الجهاز الفني يدرب الفريق على أكثر من طريقة لعب، بما يتناسب مع الطرق المختلفة التي تلعب بها الفرق الثلاثة.

هل تتوقع أن تصل بالفريق المصري للمباراة النهائية كما حدث معك في البطولة الأخيرة مع التشيك وحصلت على المركز الثاني؟

الظروف مختلفة، فقد توليت مسؤولية منتخب التشيك قبل البطولة الأخيرة بحوالي ثلاثة سنوات، ومنحني الوقت الطويل فرصة تدريب الفريق بطريقتي، ولكن مع المنتخب المصري كان الوقت ضيقا، وحاولت أن أحفظ اللاعبين بالطريقة التي أرى أنها تناسبهم، وأتمنى أن يصل الفريق للمباراة النهائية ويحصل على البطولة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق