الاخبار

محليه

عالميه

الاثنين، 28 سبتمبر 2009

هاني رمزي: الوصول للمربع الذهبي هدفنا ومباراتنا مع ترينيداد وتوباغو الأصعب


هاني رمزي: الوصول إلى المربع الذهبي هدفنا.

هاني رمزي: الوصول إلى المربع الذهبي هدفنا.


القاهرة، ساعات قبل افتتاح بطولة كأس العالم للشباب بالإسكندرية، التي تستضيفها مصر (اليوم) الخميس وحتى 16أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، أبدى المدرب العام لمنتخب مصر للشباب، هاني رمزي، تفاؤله الشديد لفريقه، محددا طموح مصر بالوصول للمربع الذهبي، واصفا وصول منتخب الشباب للمباراة النهائية بالإنجاز الكبير للكرة المصرية.

وأكد المدرب العام لمنتخب مصر، أن مستوى الفريق تطور بشكل كبير في العام الأخير، بعد أن اكتسب اللاعبون خبرات كبيرة من جراء خوض ما يقرب من 25 مباراة دولية.

وأشار لاعب منتخب مصر الأسبق، إلى أن مباراة الافتتاح أمام منتخب ترينيداد وتوباغو (الخميس) هي الأصعب لفريقه، لأن البداية دائما هي التي تحدد مستقبل الفريق، ورغم ذلك، أكد أنه على ثقة من أن الجماهير المصرية ستساند اللاعبين بشكل كبير في استاد القاهرة، في حال تحقيق نتيجة إيجابية في اللقاء.

وفيما يلي نص المقابلة:

كيف ترى فرصة منتخب مصر في بطولة العالم للشباب؟

كمدرب للفريق أتمنى أن ينجح الفريق في تحقيق طموحات الجماهير والمسؤولين في الاتحاد والجهاز الفني، الذي اجتهد في عمله مع اللاعبين لتوصيلهم لأفضل حالة فنية وبدنية.

وعلى المستوى الشخصي، فأنا متفائل في هذه البطولة، ولكن الخوف كله من البداية أمام منتخب ترينيداد وتوباغو، لأن البدايات دائما مهمة، ولو أدى الفريق بشكل جيد، وحقق نتيجة إيجابية سيكون المستقبل أفضل، لأن اللاعبين سيكتسبون ثقة كبيرة، وستحضر الجماهير لاستاد القاهرة لمؤازرة الفريق.

ما هي أهم التعليمات التي قدمها الجهاز الفني للاعبين؟

أهم شيء ركز عليه الجهاز الفني أن نأخذ البطولة مباراة، ولا نفكر في أي لقاء قادم.. وسياسة الخطوة خطوة هي سر نجاح أي بطل.. كما أكدنا للاعبين ألا نتوقف عند نتيجة أي مباراة، خاصة لو كانت سلبية، وعدم التعجل في المباريات.

ولكن هناك حالة من عدم الثقة في الفريق المصري؟

هذا الانطباع كان في الماضي قبل أن يدخل الفريق مرحلة الإعداد الأخيرة للبطولة.. فقد خاض الفريق أكثر من 25 مباراة دولية قوية خلال عام ونصف، وهو ما أكسب اللاعبين خبرات كبيرة ستساعدهم خلال البطولة.

ألا تخشى من ضغط الجماهير، خاصة وأن اللاعبين لم يتعودوا على ذلك؟

لم أعد قلقا من ضغط الجماهير بعد الخبرة التي اكتسبها الفريق على مدار العام الماضي.. وإن كان الفريق في حاجة للدعم الجماهيري في مرحلة ماضية، طلبنا من اللاعبين التركيز في الملعب، وعدم الانشغال بالجماهير، لأنني أتوقع مع دخول البطولة في مراحل متقدمة أن يزيد الدعم الجماهيري الذي سيزيد من ثقة اللاعبين.

هل أصبح الجهاز الفني مطمئنا للحالة الفنية للفريق؟

اللاعبون وصلوا لمرحلة فنية وبدنية طيبة، لأننا لعبنا مع عدد من المنتخبات الكبيرة، كما أن الجهاز الفني ركز مع اللاعبين على المتغيرات التي ستحدث في المباريات، خاصة وأن اللقاءات الدولية نادرا ما تشهد سيطرة كاملة من فريق بعينه على حساب الفريق المنافس، وسيواجه الفريق ضغطا من منافسيه.

إلى أي درجة ترى صعوبة البطولة على منتخبي مصر والإمارات؟

البطولة صعبة للغاية، والفريق المصري يدخل البطولة مثله مثل كل المنتخبات المشاركة، لأنها على مستوى عال.. وإن كان المنتخب المصري يلعب على أرضه ووسط جماهيره، وهي نقطة في صالح الفريق، ونتمنى أن نستغل ذلك بشكل إيجابي لصالحنا.. أما منتخب الإمارات فهو من المنتخبات الواعدة في هذه المرحلة، ولكن في كل الأحوال، فالبطولة صعبة على المنتخبين العربيين، خاصة وإنه لم يسبق لأي منتخب عربي الفوز بالبطولة.

ما هو طموح منتخب مصر في البطولة؟

أولا، أن نصل للمربع الذهبي كمرحلة أولى، وبعد ذلك سيختلف الطموح لدى اللاعبين والجهاز الفني، لأن الوصول وقتها للمباراة النهائية سيتوقف على نتيجة مباراة واحدة.. ولو حدث ذلك، سيكون إنجازا كبيرا للكرة المصرية.

هناك تخوف من ضعف طموح اللاعب المصري، فكيف تعاملتم مع ذلك؟

تجهيز فريق من الشباب لا يتوقف على التجهيز الفني والبدني والخططي مثل الفريق الأول، ولكن فرق الشباب تحتاج لتجهيز نفسي ومعنوي أكثر، وقد ركزت خلال الفترة الماضية على رفع سقف طموح اللاعبين إلى أقصى درجة، ونقلت لهم خبرتي الكبيرة من خلال احترافي في أوروبا لأكثر من 15 عاما، وأكدت للاعبين أن بطولة كأس العالم للشباب ستكون مرحلة فاصلة في حياتهم الكروية، لأنها قد تغير مسار اللاعبين.. وأكدت لهم أن طموح اللاعب المحترف لا يتوقف عند حد معين.

ما هو أكثر شيء ركزت عليه لإقناعهم برفع سقف طموحهم؟

في فترة من الفترات كنت "خايف" من انشغال اللاعبين بما يتردد عن وجود مفاوضات مع أنديتهم لانتقال بعض اللاعبين المميزين لأندية الأهلي والزمالك، وهي الآفة التي كانت تعاني منها كل المنتخبات الصغيرة.. وكنت أناشد الأندية بالابتعاد عن هؤلاء اللاعبين لما بعد البطولة.. ووصلت لدرجة كبيرة من النجاح في إقناع اللاعبين، بأن الانتقال للأهلي أو الزمالك يجب ألا يكون طموحهم، ولكن الطموح الحقيقي هو اللعب في أوروبا.. وتحدثت معهم كثيرا عن الكرة الأوروبية والحياة هناك، وكيف أنها تنقل اللاعبين لمستوى مختلف سواء على المستوى الكروي أو الثقافي.

هل كان الإعلام المصري مقصرا في حق منتخب الشباب؟

نعم الإعلام المصري أنشغل بقضايا كثيرة عن الفريق، ولم يقم بواجبه على الشكل الأكمل، وتعرض اللاعبون لظلم شديد من إعلام بلدهم، ولكن في الوقت نفسه فقد كان لهذا الإهمال جانب إيجابي حينما أبقى على هؤلاء اللاعبين مجرد لاعبين مغمورين، باستثناء محمد طلعت مهاجم الأهلي، الذي لعب بعض المباريات مع الفريق الأول لناديه، وكلنا نعرف أن الإعلام قد يلعب دورا سلبيا حينما يركز الأضواء على لاعب ويحوله إلى نجم من مباراة واحدة، لأن النجم الحقيقي يظهر في بطولة كاملة بتأثيره الإيجابي على فريقه.

ما هي أصعب مباراة للمنتخب المصري من وجهة نظرك؟

مباراة الافتتاح دائما ما تكون الأصعب، بصرف النظر عن قوة الفريق الذي ستواجهه، لأنها تؤثر سلبا وإيجابا على مستقبل الفريق في البطولة.. وكنت أتمنى أن يكون لقاء الافتتاح أمام إيطاليا أقوى فرق المجموعة الأولى، وقد شرحنا للاعبين مدى أهمية كل مباراة في البطولة..ودللنا على ذلك بما حدث مع منتخب مصر الأول في بطولة كأس العالم للقارات، عندما ركز الفريق على مباراتي البرازيل وإيطاليا، وأهمل مباراة أمريكا التي خرج الفريق من البطولة بسببها.

هل يلعب المنتخب المصري بطريقة محددة؟

الفريق يلعب بطريقة 4 - 4 -2 بمشتقاتها، ولكن في بعض المباريات نلعب بطريقة 3 - 5 - 2، حينما نلعب أمام فريق سريع.

هل تتوقع حدوث مفاجآت في كأس العالم للشباب؟

المفاجآت واردة بشدة في البطولة، ولكن لن تكون كثيرة، وقد حدثت المفاجآت مبكرا بخروج منتخب الأرجنتين، بطل العالم من التصفيات، وعدم تأهله للبطولة، رغم أنه حامل اللقب. وهو ما يؤكد أن المفاجآت واردة، وهي سر متعة كرة القدم بصفة عامة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق